{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}{تَنزِيلُ} ذكر في الزمر {إِلاَّ بالحق} ذكرا مراراً {وَأَجَلٍ مُّسَمًّى} يعني يوم القيامة {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ} {ائتوني بِكِتَابٍ} تعجيز لأنهم ليس لهم كتاب يدل على الإشراك بالله، بل الكتب كلها ناطقة بالتوحيد احتجاج على التوحيد وردّ على المشركين، فالأمر بمعنى التعجيز {شِرْكٌ فِي السماوات} أي نصيب {أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ} أي بقية من علم قديم يدل على ما يقولون، وقيل: معناه من علم تثيرونه أي تستخرجونه، وقيل: هو الإسناد، وقيل: هو الخط في الرمل، وكانت العرب تتكهن به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان نبي من الأنبياء يخط في الرمل فمن وافق خطه فذاك».